الجامعات الأمريكية تحذّر الطلاب الدوليين من تداعيات حظر السفر المتوقع في عهد ترامب
الجامعات الأمريكية تحذّر الطلاب الدوليين من تداعيات حظر السفر المتوقع في عهد ترامب
أصدرت أكثر من 12 جامعة أمريكية تحذيرات عاجلة لطلابها الدوليين مع اقتراب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه مجددًا في يناير المقبل، ودعت الجامعات، بما في ذلك مؤسسات مرموقة مثل هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الطلاب للعودة قبل بدء الفصل الدراسي لتجنب أي تداعيات محتملة جراء قيود السفر التي قد يفرضها ترامب.
تغييرات محتملة
وذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" وصحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير مشترك اليوم السبت، أن ترامب خلال ولايته الأولى، فرض حظر السفر على القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة، ما أدى إلى رفض منح تأشيرات لأكثر من 40 ألف شخص، بمن فيهم طلاب وأكاديميون.
وتشير تحذيرات الجامعات الأمريكية إلى أن الحظر الجديد قد يكون أوسع نطاقًا ليشمل دولًا أخرى، مثل الصين والهند.
وذكر التقرير أن جامعة كورنيل، على سبيل المثال، أرسلت رسائل تطلب من طلابها الدوليين العودة إلى الحرم الجامعي بحلول 19 يناير 2025، محذرةً من أن تغييرات محتملة قد تطرأ على سياسات السفر والتأشيرات.
الحريات الأكاديمية
جاكي لي، طالب صيني في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أعرب عن قلقه من تأثير التوترات الجيوسياسية الحالية على مستقبل الطلاب الدوليين. وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الحرية الأكاديمية، فيجب عليها تسهيل الاتصال بين الشعوب، وليس العكس".
عودة الجدل
وتعهد ترامب بتوسيع نطاق حظر السفر وإلغاء تأشيرات الطلاب الذين يصفهم بـ"المعادين لأمريكا"، وذلك في سياق التوترات السياسية المرتبطة بالاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
زتتخذ الجامعات إجراءات استباقية لضمان سلامة طلابها الدوليين واستمرار حياتهم الأكاديمية، ومع اقتراب موعد التنصيب، يبقى مستقبل سياسات الهجرة في الولايات المتحدة موضع ترقب.
ويُعد الطلاب الدوليون أحد أعمدة التعليم العالي في الولايات المتحدة، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1.1 مليون طالب في العام الدراسي 2023/2024 ويشكّل هؤلاء الطلاب، خاصة من الصين والهند، جزءًا كبيرًا من المجتمع الأكاديمي الأمريكي. ومع ذلك، يُخشى أن تُهدد السياسات المرتقبة هذه المساهمات.